مما لاشك فيه ان العنصرية والتمييز العنصري هما من اقوى الاعتداءات على كرامة الانسان وحريته ويشكلان تحديا جسيما للسلم والامن العالميين
ولم تنشأ العنصرية ظاهرة اجتماعية وسياسية واقتصادية وقانونية وفكرية ونفسية دفعة واحدة بل مرت بمراحل عديدة واتخذت أشكالا مختلفة حتى غدت خطرا يهدد العلاقات الإنسانية والتفاهم والسلم والصداقة بين الشعوب ناهيكم عن كونها تنتهك أبسط مبادئ حقوق الإنسان
وباستفحال ظاهرة العنصرية والتمييز العنصري فقد سعى المجتمع الدولي وعبر جهود مضنية لإصدار إعلان ضد العنصرية في العام 1963 تضمن أربع نقاط رئيسية حيث اعتبر أن أي مذهب للتفرقة العنصرية أو التفوق العنصري هو مذهب خاطئ علمياً ومشجوب أدبياً وظالم وخطر اجتماعياً وأن التمييز العنصري هو انتهاك لحقوق الإنسان الأساسية وإخلال بالعلاقات الودية بين الشعوب وبالتعاون بين الأمم وبالسلم والأمن الدوليين وهو لا يقتصر على إيذاء الذين يستهدفهم بل يمتد أذاه إلى ممارسيه كما وحددت منظمة الدرع العالمية منهجا عمليا عملت عليه طوال الاعوام السابقة والذي يتلخص في بناء مجتمع عالمي متحرر من جميع أشكال العنصرية والتمييز العنصري واحترام حقوق وحرية الانسان بجميع عقائده وثقافته وتراثه
حيث تفاقمت العنصرية في اوروبا ضد المهاجريين واللاجئين والاجانب خاصة بعد احداث ١١ سبتمبر حيث لعبت بعض وسائل الاعلام الغربية المتطرفة في التحريف ونشر الاكاذيب وقلب الحقائق والتضليل بالمعلومات التي ليس لها علاقة بالحدث ممى ادى الى تفشي العنصرية خاصة في وسط الشباب مدعومة من المنظمات العنصرية والحركات الشبابية والاحزاب اليمينية المتطرفة
فلقد قامت منظمة الدرع العالمية في مناشدات عديدة الى الامين العام للامم المتحدة والى المجلس الاوروبي لحقوق الانسان
وعبراللقائات المستمرة مع الدوبلوماسيين الاوروبيين ومنظمات حقوق الانسان العالمية
وفي اوكرانيا حيث طالبت المنظمة بتعديل قوانين الهجرة وبحماية الاقليات واللاجئين والاجانب حسب القانون الدولي والدفاع عن حقوقهم المشروعة من خلال مشاركة ممثلي المنظمة الفعالة في جميع دوائر ومؤسسات الدولة الحكومية للقضاء على هذه الافة المرضية المزمنة وذلك عبرمخاطبة رئيس الدولة والبرلمان الاوكراني وتفعيل الندوات والمؤتمرات الانسانية الهادفة وتفعيل المسيرات السلمية المناهضة للعنصرية وللحركات المتطرفة وكما وشارك اعضاء وممثلي المنظمة في جمهورية صلوفاكيا والمانيا والجبل الاسود والسويد ورومانيا وصربيا وبلغاريا في العديد من اللقائات الحوارية الهادفة مع اعضاء وممثلي هذه الاحزاب العنصرية
ان منظمة الدرع العالمية ستبقى في كفاحها ضد العنصرية والتمييز العنصري ونشر رسالة السلام والتعايش السلمي
والعمل الدؤوب على على نشر ثقافة حقوق الانسان والتعايش السلمي مع الحفاظ على الهوية الوطنية لكل شعب وذلك عبر اقامة الندوات والانشطة الانسانية الهادفة واللقائات المستمرة مع ممثلي المنظمات الشبابية المتطرفة واقامة الحوار الهادف وتفعيل الندوات والمؤتمرات وتبادل الثقافات الانسانية واحترام حقوق الانسان
لابد لنا ان نعترف جميعا بان لاسبيل امامنا لبلوغ عالم تسوده العدالة وتتحقق فيه المساواة بغير محاربة العنصرية ولكل ذلك فاننا امام مسؤولية قانونية وسياسية وانسانية في ان نقدم ما يسر تطلعات الشعوب والامم التي مازالت تعاني من ويلات العنصرية ونتائجها البغيضة