برسالة وجهها رئيس منظمة الدرع العالمية الدكتور صالح محمد ظاهر الى وسائل الاعلام المحلية والعالمية حث بها المجتمع الدولي على ادنة ومعاقبة السينما الهوليودية التي كرست وعلى مدار المائة عام انتاجها السينمائي بالكذب والافتراء على الامم والتحريض ضد كراهية العرب والاسلام
– واذ تعد السينما الهوليودية الاخطر ترويجا للاكاذيب والشائعات على مدى المائة عام الماضية ومن احدى السلوكيات التي اتبعتها السينما الهوليودية لجني الارباح هو التحريض ضد كراهية العرب والاسلام تماشيا مع سياسات الولايات المتحدة الامريكية الخارجية
ولازالت تلعب الدور الاخطر في- تشكيل الصورة الذهنية والوجدانية لدى المواطن الغربي عن العرب والمسلمين – صبغ الادلة وغسل العقول ومسخها وتحقيق الطموحات الموعودة بشتى الطرق وبمختلف الذرائع ومنها الآلة السينمائية والتلفزيونية الوسيلة الاكثر فتكا من اسلحة الدمار الشامل بإمكانيتها الكبيرة المجهزة باحدث التقنيات العالمية وتلعب على قلب الحقائق وكيف ان الشعوب تضع اسلحتها وترفع الراية البيضاء وكيف تخرس ألسنتها لتعلن الخضوع لما لهذه الآلة من إمكانية اختراق الحواجز وتمزيق الأخلاقيات وتلويث العقول بالوباء وصولا الى إماتة الضمائر والارواح لتجبر الآخرين الى النظر بعين وعدسة الكاميرا الهوليودية
على اثر مالحق بمنظقة الشرق الاوسط والمنطقة العربية خاصة من ويلات الحروب الاهلية والصرعات الطائفية والقتل والتدمير وانتشار الفوضى والذعر والتي شردت وهجرت واودت بحياة مئات الالاف من الابرياء المدنيين بحجة نشر الحرية والديمقراطية والمساوة والقضاء على الديكتاتورية هذا كله يمر امام مرئى ومسمع الامم المتحدة ومؤسساتها التي تعجز عن فعل اي شيئ
والذي كان من احد اسبابها التدخلات المستمرة للقوى العضمى في المنطقة متسلحة بقرارات الامم المتحدة ومجلس الامن ومن جهة اخرى محاربة الارهاب مدعومة بالدعاية الهوليودية
لقد اثبتت التجربة اليومية بان هيئة الامم المتحدة وبكل مؤسساتها فشلت بمهامها التي انشئت لاجله وهو الحفاظ على الامن والسلم الدوليين وانهاء الحروب والصرعات
واذ تذكر منظمة الدرع العالمية المجتمع الدولي الى الدور الكبير التي لعبته ولازالت السينما الهوليودية منذ مايقارب على المائة عام من
ترويج الاشاعات والاكاذيب والتحريض ضد الكراهية وتصويرها لغير اليهود من الامم والشعوب بانهم اشرار وخاصة عندما صورت العرب والاسلام في اكثر من ٩٠٠ فلم على انهم رمز للشر والعنف والتخلف والجهل والشراهة المفرطة في الملذات والرذائل، فصورة العربي لن تخرج عن واحدة من هذه الصور النمطية : صورة أعرابي من البدو الرحل وبجواره ناقة وخيمة ومن حوله الصحراء الجرداء، أو صورة العربي المنغمس في اللهو والملذات والمجون وتعاطي الخمر، أو صورة العربي المتجرد من الحضارة وآداب السلوك في الطريق العام وفي معاملة الآخرين وفي إتباع آداب الطعام والنظافة، أو صورة المسلم المتطرف المتشدد الذي يسوق خلفه زمرة من الحريم المتشحات بالسواد، أو صورة العربي الأبله المندهش أو المنبهر دائماً بالحضارة الغربية، أما أكثر الصور شيوعاً فهي صورة الإرهابي المجرم مختطف الطائرات و الحافلات ومفجر المباني وقاتل الأبرياء –
– ويتمثل خطرالسينما الهوليودية في الاساءة للآخرين بشتى الوسائل وهذا من ضمن سياستها المالية في ابتزاز شعوب العالم عن طريق افلامها ذات التقنية العالية التي تحقق ارقاما فلكية من الأرباح التي تجني من دول العالم
– وعن تلك الصورة يقول الباحث سكوت جي سيمون في كتابه ( العرب في هوليوود : الصورة التي لا يستحقونها) إن صناعة الفيلم في هوليوود هي المسؤولة عن ترسيخ صورة ما عن العرب في أذهان الملايين من الأمريكان فضلا علي ملايين اخري في العالم الغربي وخارجه.
جاءت صورة العربي علي شاشات هوليوود لتكون امتدادا لصورة كثير من الشعوب حيث كان الهندي الأحمر الرجل البدائي المتوحش همه انتزاع فروة رأس العدو و تم تصوير الأفريقي العبد الخنوع المطيع، هذه الممارسات تم تحضيرها داخل الاستديوهات الهوليودية وتكرست في عقول المشاهدين مع مرور الزمن حتى يومنا هذا
– وبعد هجمات 11 سبتمبر شكلت لجنة من مستشاري الرئيس الأميركي جورج بوش الابن وقيادات حزبه و كبار صناع السينما الأميركية بضرورة شحذ الرأي العام لخوض حرب طويلة ضد ما أسموه الإرهاب الذي صار رمزه المعلن العربي والمسلم الذي يبدو انه سيحل بدلا من الهنود الحمر والروس والألمان كعدو للأميركيين داخل الشاشة وخارجها –
كانت وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاغون) تلجأ إلى صناع السينما لإنتاج أفلام تدعم السياسة الخارجية الأمريكية وتمهد الرأي العام لضرباتها على الدول الأخرى.
وقد اعتمدت هذه السياسة رسميا للترفيه عن الجنود الأمريكان قبل كل عملية عسكرية خارجية وذلك من خلال عروض سينمائية منتظمة ومكثفة تصور لهم الأعداء على أنهم صراصير حقيرة أو حشرات ضارة أو فئران تجلب الطاعون، وهي رسالة واضحة تقول للجندي الأمريكي إن عدوك ليس بشرا مثلك بل هو شيء ضار لابد من تدميره، فلا تتردد في القتل، ومهما فعلت لا تشعر بالذنب.كما واصبحت القضية الفلسطينية في نظرالدول العضمى والامم المتحدة ومؤسساتها العاملة على انها مسالة اغاثة وتقديم مساعدات انسانية فقط واصبحت عالقة في ذهن المجتمع الدولي ان العرب الاشرار يقتتلون فيما بينهم على مكاسب مادية هذا ما صورتها لم السينما الهوليودية
لم يذكرالاعلام العالمي بكل وسائل الاعلام الغربية انتهاكات الجيش الامريكي في اليابان وفيتنام والعراق وسوريا واليمن والسودان ومصر وليبيا ولبنان وافغانستان الخ
بحروبهم قتلوا وهجروا وشردوا ملايين البشر ودعموا المنظمات الارهابية لتكون لهم البديل في الحرب وهذا كله كان بشعارات المساوة والحرية والديمقراطية
هوليود.. رئيس الدرع يحث المجتمع الدولي الى ادانة ومعاقبة الس... was last modified: مارس 13th, 2023 by admin